إنَّ الرؤية التي تحملها جامعة الضياء الدولية الخاصة في عام 2030 هي رسالة عميقة وليست مجرد رؤية، ففي الإسلام تكون الرسالة منبعها الله عز وجل، والرؤية تعني النظر إلى المستقبل بصورة عامة، بينما الرسالة تعني الرسالة الإلهية التي أوحيت للمصطفين وقد أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل لتوصيل هذه الرسالة إلى الناس، وللتأكيد على عمق الرسالة في الإسلام، فهي تحمل مفاهيم أساسية وجوهرية للتواصل بين الله والإنسان.
وبالمثل فإن رسالة جامعة الضياء الدولية الخاصة في 2030 تتمحور حول نشر العلم والمعرفة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الدول الفقيرة التي تواجه صعوبات في التعليم والتنمية.

وتسعى الجامعة إلى توفير خدمات تعليمية مجانية للجميع، ودعم المشاريع التنموية في الدول الفقيرة لتحسين حياة الناس والنهوض بهم إلى مستويات أفضل. وكما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ” (المجادلة 11)، فالتعليم ونشر العلم هو عمل نبيل وعظيم يقرب الإنسان إلى رضا الله سبحانه وتعالى، وفي قوله صلى الله عليه وسلم “طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ” (رواه البيهقي). وفي هذا تصريح واضح لإلزامية التعليم ونشره.

ومن أجل تحقيق هذه الرسالة، ينبغي على القادة والعاملين في الجامعة في مختلف دول العالم العمل بجد وتحقيق الأهداف التي تحدد في رؤية ورسالة 2030. ويجب عليهم أن يعملوا معًا بروح التعاون والعمل الجماعي، وأن يتحلى كل واحد منهم بالمثابرة والإخلاص في العمل.، وليكن منهجنا ومرشدنا في قول الله تعالى: “رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ” (الأعراف، الآية 89). فنحن بحاجة إلى فتح الله بيننا وبين الناس بالحق، وهذا لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة الصحيحة والعمل الجاد من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة.

كما ندعو كل من يحمل في قلبه نور الحب والتعاون والرغبة في المساعدة في نشر العلم والمعرفة في العالم، فليعلم أن أبواب التعاون بين جامعة الضياء الدولية الخاصة والمساهمين الماديين والمعنويين مفتوحة أمامهم. فالرسالة النبيلة التي تحملها الجامعة في 2030 تتطلب تعاوناً جماعياً لتحقيقها. ولكل من يرغب في المساعدة بشكل مادي أو معنوي، فإن الجامعة ترحب بكل تبرع يساهم في تحقيق رؤيتها ورسالتها. وإذا كنت ترغب في المساعدة بشكل معنوي، فإن التحفيز والدعم والتشجيع يمكن أن يكونوا أدوات قوية لنشر الخير والعدل والرحمة في العالم.

فلنتعاون جميعاً بمختلف أنواع المساهمة، لتحقيق هذه الرسالة النبيلة، ونحو نشر العلم والمعرفة في جميع أرجاء العالم. فنحن بحاجة إلى كل يد تساعد في نشر هذه الرسالة، وإلى كل قلب يضم في داخله روح التعاون والمحبة.

وكخلاصة نؤكد على أن رسالة جامعة الضياء الدولية الخاصة في 2030 هي رسالة عظيمة تتطلب العمل الجاد والتحديات الصعبة لتحقيقها، ولكن بالإيمان والتوكل على الله، والعمل الجاد والدعاء الصادق، يمكننا جميعًا تحقيق هذه الرسالة النبيلة وخدمة الإنسانية في كل أرجائها. وندعو الله العظيم أن يوفقنا جميعًا لتحقيق هذه الأهداف النبيلة، وأن يجعلنا من الموفقين والناجحين في خدمة هذه الرسالة العظيمة، وأن ينعم علينا بالتوفيق والإخلاص في كل ما نقوم به .