التعليم عن بعد من البدايات إلى الحاضر والمستقبل.

مقتطفات من كتاب: التعليم عن بعد من البدايات إلى الحاضر والمستقبل.

يعد التعليم عن بعد من الأساليب التعليمية الحديثة التي نمت بصورة كبيرة خلال العقود الأخيرة، والتي تم تعزيزها بشكل كبير بفضل التكنولوجيا والاتصالات الحديثة. وقد اكتسبت هذه الأساليب شعبية كبيرة في الأونة الأخيرة، وخاصةً في ظل انتشار فيروس كورونا وحاجة العديد من الطلاب والمتعلمين للحصول على التعليم العالي والمهني دون الحاجة للحضور إلى المدارس أو الجامعات.

وقد بدأ التعليم عن بعد في البداية كأسلوب بسيط يتمثل في إرسال المواد التعليمية عبر البريد الإلكتروني أو البريد العادي، ومن ثم تطور هذا الأسلوب إلى استخدام المحاضرات المسجلة والوسائل المتعددة الوسائط لتحسين الجودة والتفاعلية في التعليم العن بعد. وفي الأعوام الأخيرة، شهدت التكنولوجيا الحديثة تقدمًا كبيرًا في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وأتاحت هذه التقنيات إمكانية توسيع نطاق التعليم عن بعد وتحسين جودته.

وفي الوقت الحالي يشمل التعليم عن بعد العديد من الأساليب والتقنيات، بما في ذلك الدروس المباشرة عبر الإنترنت، والمحاضرات المسجلة، والمواد التعليمية المتعددة الوسائط، والبرامج التعليمية التفاعلية. كما يتميز التعليم عن بعد بالمرونة والسرعة والتوفير في التكاليف، مما يجعلها الخيار الأمثل للعديد من الطلاب والمتعلمين. من أبرز هذه التحديات هو عدم وجود التفاعل المباشر بين المدرس والطالب، والذي يمكن أن يؤثر على فهم المواد التعليمية والتحفيز للتعلم. كما يحتاج الطلاب في التعليم عن بعد إلى الالتزام الذاتي والمسؤولية الذاتية، وهو أمر قد يشكل تحديًا بالنسبة لبعض الطلاب.

ومن المؤكد أن التعليم عن بعد سيستمر في التطور والتحسين في المستقبل، وذلك بفضل الابتكارات التكنولوجية والتقنيات الجديدة التي ستعزز جودة التعليم وتساعد في التفاعل بين المدرس والطالب وتعزز التواصل الاجتماعي والتفاعلي.

للحصول على نسخة من الكتاب المرجو التواصل مع الادارة